هل أكل لحم الإبل أو الجمل ينقض الوضوء ولماذا

لاشك في أن لحم الإبل من اللحوم المباح تناولها في دين الإسلام،وهو من اللحوم المفيدة والتي تحتوي على قيمة غذائية كبيرة تفيد الجسم البشري.
فهو يحتوي على البروتين والأحماض الأمينية التي يصعب على جسم الانسان افرازها ذاتيا.

تناول لحم الابل هل ينقض الوضوء ولماذا



هل لحم الإبل ينقض وضوء المسلم.

رغم أن لحم الإبل أو الجمل مثل غيره من اللحوم التي أباحها الله للمسلمين،فقد بلغنا عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه أوجب الوضوء بعد أكله.

فعن أسيد بن حضير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “توضؤوا من لحوم الإبل ولا توضؤوا من لحوم الغنم “. رواه أحمد رواه الإمام أحمد.

كما روى الترمذي أيضا وغيره حديث البراء بن عازب قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل فقال: توضؤوا منها، وسئل عن الوضوء من لحوم الغنم، فقال: لا تتوضؤوا منها.

 

الحكمة من الوضوء بعد تناول لحم الإبل.

حقيقة قد ثبت وبالدليل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بأن نتوضئ بعد أكل لحم الإبل ، ولم يرد عنه تفسير الحكمة من ذلك، ومع تسليمنا بأن الله ورسوله ما فرضوه علينا من أمر ونهي إلا لما فيه من منفعة أو دفع ضر عنا.

 



 

فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن هذا الحكم يراد به التعبد والاتباع ولا تعلم الحكمة منه.

فقال المرداوي رحمه الله : ” الصَّحِيحُ مِنْ الْمَذْهَبِ : أَنَّ الْوُضُوءَ مِنْ لَحْمِ الْإِبِلِ تَعَبُّدِيٌّ ، وَعَلَيْهِ الْأَصْحَاب … وَقِيلَ : هُوَ مُعَلَّلُ” انتهى من ” الإنصاف ” (1/355)

 

ومنهم من ذهب الى أن للإبل علاقة بالشيطان فقال :
حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَلَى ظَهْرِ كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطَانٌ ، فَإِذَا رَكِبْتُمُوهَا فَسَمُّوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ..) رواه أحمد (2667) وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (2271) .

 



 

و في كتاب “إعلام الموقعين عن رب العالمين” (2 /40) لابن القيم الجوزية رحمه الله .

أن لحم الإِبل شديدُ التَّأثير على الأعصاب ، فيُهَيِّجها ؛ ولهذا كان الطبُّ الحديث ينهى الإِنسان العصبي من الإِكثار من لحم الإِبل ، والوُضُوء يسكِّن الأعصاب ويبرِّدها ، ولذلك أمرنا النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بالوُضُوء عند الغضب.